عُرِفت طنطا بأسماء مختلفة عبر التاريخ ففي عهد الفراعنة دُعِيَت باسم تناسو ، وفي عهد الإغريق عُرِفت باسم تانيتاء ، وفي القاموس الجغرافي ( لمحمد رمزي ) يقول أن اسمها القبطي ” تنتاثو ” – وهذا هو الاسم المصري القديم لهذه المدينة ، كما وردت في تاريخ بطاركة الإسكندرية باسم طانيطاد ، وذكرها أبو المكارم ( المؤتمن أبو المكارم سند الله بن جرجس بن مسعود ) أن اسمها طنتدا وأنها كان بها في القرن الثاني عشر الميلادي بيعة مارجرجس وبيعة للسيدة العذراء مريم وبيعة للملاك ميخائيل .
أهم الآثار الدينية في طنطا :
جامع السيد أحمد البدوي . كنيسة السيدة العذراء مريم بالصاغة .
نبذة تاريخية عن كنائس مطرانية طنطا :
منطقة الغربية كانت تحتفظ بعدد وافر من المراكز الأسقفية يرجع تاريخ بعضها إلى القرون المسيحية الأولى مثل : طنطا ، إبيار ، النحارية ، محلة مرحوم ، دفرة ، زفتى ، سمنود . وظلت هذه المراكز مزدهرة حتى نهاية القرن السابع الميلادي .
بسبب تغير أنظمة الحكم في مصر مراراً عديدة وما رافق ذلك من فتن دموية وحروب أهلية فهبط عدد المسيحيين تدريجياً خاصة في عهود الفاطميين والأكراد والمماليك وأخيراً العثمانيين .
يذكر المؤتمن أبو المكارم أنه كان بها في القرن الثاني عشر الميلادي كنائس باسم مارجرجس والسيدة العذراء والملاك ميخائيل .
في القرن الرابع عشر الميلادي – وفي عهد الناصر بن قلاوون عام 1320 م . خُرِّبت كنائس كثيرة في أماكن كثيرة ( حسب رواية المقريزي ) مثل : ستة كنائس بالقاهرة وأربعة كنائس بثغر الإسكندرية وكنيستين بدمنهور وأربعة كنائس بالغربية ( أنظر وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها صـ205 ، أنظر أيضاً قصة الكنيسة القبطية جـ3 صـ509 ، 510 ) .
ونظراً لهذه الأحداث الفادحة أخذت الأسقفيات الواقعة في إقليم الغربية تضعف وتتوارى حتى لم يبقى منها في مستهل القرن الرابع عشر سوى عدد من الإيبارشيات الضعيفة في طنطا ودفرة وقطور وسمنود والمحلة وزفتى وإبيار .
وبسبب الظروف القاسية التي مرت بالبلاد خاصة في عهد حكم الأتراك العثمانيين إندثرت الإيبارشيات بالوجه البحري ولم يبق منها في كل بلاد الدلتا أكثر من أسقفيتين الواحدة في المنوفية ومقرها شبين الكوم والأخرى في البحيرة ومقرها دمنهور .
ويذكر المرحوم جرجس فيلوثاؤس المؤرخ المشهور في مجلته ( المجلة القبطية ) العدد السابع عام 1907 م صـ386 أن هناك كنائس تحت الأرض موجودة بطنطا بالقرب من تل الحدادين وبالقرب من جامع الشيخ مرزوق وقرب الجامع الأحمدي بطنطا وجد البعض آثارها وهم يحفرون في أواخر القرن التاسع عشر ولم يحفلوا بها لعدم معرفتهم بقيمتها .
وقد حُرِّم الأقباط من آداء الشعائر الدينية في مدينتهم لعدم وجود كنائس بالمدينة منذ القرن الرابع عشر وحتى منتصف القرن التاسع عشر حتى بُنيت كنيسة السيدة العذراء بحارة الصاغة بطنطا وكان الأقباط في هذه الفترة يؤدون الشعائر الدينية في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بسبرباي التي تبعد عن طنطا خمسة كيلو مترات في طريق وعر في ذلك الوقت كما كان الأقباط يدفنون موتاهم أيضاً في سبرباي .