– ولد فى بلدة دفرة ( من القاموس الجغرافى لمحمد رمزى قرية صغيرة قديمة وردت فى قوانين ابن محابى وفى تحفة الإستشهاد من أعمال الغربية وتبين عنها أنها شبهت بالدنيا لنضارتها ) التابعة لطنطا وعاش حياة تقية منذ طفولته . ظهر له ملاك الرب وأوصاه أن يذهب إلى مدينة طوه بصعيد مصر ليشهد للسيد المسيح وأراه إكليلاً فإلتهب قلبه واشتاق أن ينال بركة الإستشهاد . – ذهب إلى الوالى وأعلن أمامه ” أنا مؤمن بالسيد المسيح ” فأمر الوالى بحبسه وفيما هو سائر مع الجندى إلى الحبس التقى فى الطريق برجل أعمى فصلى إلى الله لأجله فإنفتحت عيناه وللوقت آمن الجندى بالسيد المسيح . – وعندما إستدعاه الوالى اعترف الجندى بالإيمان وسلم رقبته للسيف لينال إكليل الشهادة بفرح أما القديس اسحق فأرسله الوالى إلى ككليانوس والى البهنسا ليقوم بتعذيبه وإذ كان بالسفينة مقيداً طلب من أحد النوتية قليل من الماء فأعطاه وإذ شرب أخذ القليل من الماء المتبقى وصلى عليه وسكبه على عينى الرجل النوتى التى كانت عمياء فإنفتحت وأبصر بها كما بعينه الأخرى وعندما التقى القديس بوالى البهنسا الذى بدأ أولاً بملاطفته ثم صار يعذبه وكان الرب يشفيه . – وكان أريانوس والى أنصنا يمر بالبلاد فأخبره ككليانوس والى البهنسا بأمر القديس اسحق الدفراوى فأخذه وعذبه كثيراً وإذ لم يفلح فى أن يثنيه عن إيمانه بالمسيح أرسله إلى مدينته طوه حيث قطعت رأسه ونال إكليل الإستشهاد حيث جاء المؤمنون وحملوا جسده إلى بلدة دفرة بإكرام عظيم وتظهر منه معجزات كثيرة وتعيد له الكنيسة القبطية بعيد إستشهاده فى 6 بشنس وعيد تكريس كنيسته فى 6 طوبه . بركة صلواته تكون معنا آمين .
القديس يحنس كاما القس :
– ولد بناحية شبرا منصور بالقرب من كفر الزيات غربية من أبوين مسيحيين تقيين . – زوجاه والداه بغير إرادته فصلى كثيراً إلى الرب ولمحبته الشديدة للرب وللبتولية صارح زوجته بذلك ففرحت جداً بذلك لأنها هى أيضاً أرادت أن تحفظ بتوليتها فظهر له ملاك الرب يقول له قم إمضِ إلى برية شيهيت ليتتلمذ على يد القديس ديرودى فألبسه إسكيم الرهبنة أما زوجته فوزعت أموالها على المساكين ومضت هى أيضاً لدير للعذارى وصارت مرشدة لراهبات كثيرات . – سار يحنس كاما فى السيرة الملائكية وبنى ديراً وكنيسة باسم السيدة العذراء مريم وكرسها البابا مكاريوس الأول ( البطريرك رقم 59 ) ( 932 م – 952 م ) والتف حوله كثيرون حتى صار أباً لـ300 راهباً علمهم قوانين الرهبنة والتسبيح بالإبصلمودية وقد رُسِم قساً عليهم فرعاهم فى أبوة حانية فى الحياة الرهبانية الملائكية وفى مساء أحد أيام الآحاد وهو يصلى فى تأملات عميقة رأى السيدة العذراء مريم ويحيط بها جمهور من الجند السماوى تشجعه وتوصيه أن يبني ديراً وأعطته ثلاثة دنانير ذهب عليها علامة الصليب وقالت له ضعها فى كيس الدياكونية وبركة ابنى تكون معكم إن حفظ بنوك وصاياه وأحبوا بعضهم بعضاً وأن السيد المسيح سيسكن معهم ويرثون الحياة الأبدية . – وبعد أن بنى الدير وعمَّره برهبان كثيرين ظهر له البابا أثناسيوس فى رؤياه يعطيه السلام ويشجعه وبعد أن أوصى تلاميذه أن يعيشوا بمخافة الله تنيح فى 25 كيهك سنة 575 ش – 859 م ) . – وبعد أن خرب دير الأنبا يحنس كاما فى القرن الخامس عشر أتى رهبانه إلى دير السيدة العذراء الشهير بالسريان ومعهم جسد القديس يحنس كاما الذى مازال حالياً بمقصورة القديسين بالكنيسة ويحتفل الدير بنياحته فى 25 كيهك من كل عام . بركة صلواته تكون معنا آمين . – ويحتفظ الدير بالحجر الرخامى المثبت على حائط بكنيسة السريان ومدون به تاريخ نيا
القديس توماس الشندلاتى :
– شندلات مركز السنطة فى القاموس الجغرافى لمحمد فوزى وهى قرية قديمة ذكرها أميليو فى جغرافيته صـ453 ووردت فى قوانين ابن مماتى وفى التحفة من أعمال الغربية . – وردت سيرته فى سنكسار 27 بؤونه أنه من شندلات مركز السنطة غربية . – ظهر له ملاك الرب وهو فى الحادية عشر من عمره وأوصاه أن ينهض ويعترف بالسيد المسيح فذهب واعترف بالسيد المسيح أمام الوالى فعذبه بكل أنواع العذاب وكان معه فى العذاب القديس ببنودة الذى من البندرة والقديس شينوسى الذى من بلكيم مركز السنطة غربية وكانوا يصَبِّرون بعضهم بعضاً للتمسك بالإيمان بالسيد المسيح . – وبعد عذابات كثيرة أرسله الوالي إلى إريانا والى أنصنا وهناك قطع رأسه فنال إكليل الشهادة فى 27 بؤونه وكان عدد الذين إستشهدوا فى أيامه 700 رجل و9 نساء . صلاتهم تكون معنا آمين .
الشهيد شينوسى ( الشهيد شينوسيوس ) :
– وقد وردت سيرته فى سنكسار 4 بؤونه أنه من بلدة بلكيم مركز السنطة غربية . – وكان صبياً يرعى الغنم ويوزع الخبز على الرعاة وكان يفتقد المرضى والمحبوسين . – ظهر له ملاك الرب يدعوه للإعتراف بالسيد المسيح أمام الوالى فودع والدته وذهب دون أن يخبر والدته بذلك . – وفى طريقه أرشدوه إلى امرأة مؤمنة تقية اسمها مريم واتفقا معاً أن يذهبا للإعتراف بالسيد المسيح أمام الوالى فمضيا إلى أورسانيوس الوالى وكان مقيماً فى مركب راسية على شاطئ النيل فصرخا أمامه ” نحن مسيحيون ” فأمر بتعذيبهما وعلقوه على المعصار ليعصروه فإنكسر المعصار نصفين فظنه الوالى ساحراً ومن ثم وضعوه على سرير محمى بالنار فلم تؤذه النيران . – ثم أركبه ومريم مركباً متجهاً إلى قبلى مع الحراس فشفى صبياً من الخرس والصم وفى وسط العذابات ماتت مريم ونالت إكليل الشهادة . – أما شنوسى فأحضروا له ساحراً دس له السم فرشم عليه علامة الصليب وشربه فلم تؤذه فآمن الساحر بالسيد المسيح وقطع الوالى رأسه ورأس الشهيد شنوسى ونالا إكليل الشهادة . صلاتهم تكون معنا آمين .
الشهيدان أبيروه وأتوم :
– وقد وردت سيرتهما فى سنكسار 8 أبيب . – هما أخوان ولدا فى قرية سنباط من أعمال الغربية ( سنباط من القرى القديمة التى ذكرها جوتيه فى قاموسه وقال إن اسمها القبطى تاسمبوت وذكرها كذلك أميلينو فى جغرافيته وهى مشهورة بزراعة الكتان وحالياً بها كنيسة بها أجساد الشهيدة رفقة وأولادها وبعض أجساد القديسين ) من أبوين مسيحيين تقيين محبين لأعمال البر والصدقات . – وكان هذان الأخوان ملازمين للبيعة المقدسة ويداومان على الصدقة وإضافة الغرباء . – ولما بلغ أبيروه الثلاثين من عمره وأتوم السابعة والعشرون أخذ بضاعة ليبيعاها فى الفرما فوجد مع بعض الجنود جسد القديس نوا فابتاعاه منهم بفضة ووضعاه فى تابوت رخام داخل منزلهما وأوقدوا أمامه قنديلاً فظهرت منه آيات كثيرة . – وتأمل الأخوان زوال الدنيا ونعيم الآخرة فوزعا أموالهما على الفقراء والمساكين وذهبا إلى الاسكندرية وإعترفا أمام الوالى بالسيد المسيح فعذبهما بالضرب بالسياط إلى أن سال دمهما على الأرض ثم علقهما وأوقد تحتهما فنزل ملاك الرب وأنزلهما وشفاهما من جراحاتهما ثم أرسلهما إلى والى الفرما . – ولما رفضا السجود للأوثان قلع أظافر أيديهما وأرجلهما ووضعهما على سيخ حديدية وأوقد تحتهما وفى هذه الأثناء ماتت زوجة الوالى فتوسل إليهما ليسامحاه فصليا إلى الله لأجلها وأقامها الله من الأموات فآمن الوالى وأطلق سراحهما فعادا إلى بلدهما سنباط وفرقا أموالهما على المساكين وأعطيا جسد القديس نوا إلى رجل تقى يسمى صربامون وأوصياه أن يعلق أمامه قنديلاً موقوداً على الدوام ثم ذهبا إلى الوالى وإعترفا بالسيد المسيح فأمر بضربهما وسحبهما فى المدينة فسال دمهما فأخذت امرأة صماء خرساء من الدماء ودهنت به أذنها ولسانها فانفتحت أذناها وانطلق لسانها فى الحال ومجدت المسيح وإعترفت به . – فأمر الوالى بقطع رؤوسهم جميعاً فنالوا إكليل الشهادة فأخذ المؤمنون أجسادهم وكفنوهم وحملوهم إلى بلدهم وبنوا لهم كنيسة ووضعوهم فيها مع جسد القديس نوا . – يوجد جزء من جسدهما بكنيسة مارجرجس ببرما غربية . بركة صلواتهم تكون معنا آمين . .
الشهيدان يوحنا وسمعان ابن عمه :
– وردت سيرتهما فى سنكسار 11 أبيب أنهما من شبرا ملس مركز زفتى غربية وكانت والدة يوحنا عاقراً فداوم والده على الصلاة لكى يعطيه الرب ولداً يقدمه نذراً له . – فرأى فى رؤيا أن يوحنا المعمدان يعلمه أن الرب سيرزقه ولداً ولما ولد هذا الطفل سماه يوحنا وبنى كنيسة على اسم القديس يوحنا المعمدان. – ولما صار عمره 11 سنة كلفه والده أن يرعى الغنم فكان يوزع غذائه على الفقراء والرعاة ويبقى هو صائماً طول اليوم فعلم والده بذلك وتحقق من الأمر بنفسه فرأى نعمة الله عليه فسلمه لمن يعلمه الكتاب المقدس وكتب الكنيسة . – ولما بلغ من العمر 18 سنة رسموه قساً . – أما سمعان ابن عمه فكان هو أيضاً يرعى الغنم فترك ذلك وتتلمذ على يد هذا القديس . – وقد أجرى الله على يد يوحنا آيات كثيرة . – ولما أثار دقلديانوس الإضطهاد على المسيحيين ذهب يوحنا وسمعان إلى الإسكندرية وإعترفا أمام الوالى بالسيد المسيح فعذبهما كثيراً وأخيراً أمر بقطع رأسيهما فنالا إكليل الشهادة . صلاتهما تكون معنا آمين .